| 3 التعليقات ]


لو يسألوك عني حبيبى قولهم ..بتحبني ....نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
قولهم لوغبت عنها ..شوقي ليها يردني ...نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
دي اللى جوه عيونها ساكن ...اسمي وسط حروفها باين ...نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
دي اللي لما بتبقى جنبي ....قلبها بيطرح جناين ....نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
قولهم لحظة ما باحزن ..تبكي دنيتها عشاني ....نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وأما كل الكون بيقسى ....حضنها بيفضل أماني ....نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
دي اللي سامعة صوت سكاتي ....حلمها لون ذكرياتي ....نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
قلبي ينبض بين ضلوعها ....وصوتها يهمس أغنياتي...
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


...تابع القراءة

| 1 التعليقات ]


كيف عنك أتوب والقلب حضرتك تملكه .. بتوب عن كل الذنوب وذنب 
حبك حشى ما اتركه 

ممكن أقول للوردة قبل ما تضم أوراقها..تصبحي على خير يا أحلى وأعذب وأرق مخلوق 




الاسم : مجنونك .. العمر : أنت عمري .. الهواية : أهواك .. النهاية : أحبك 




قالوا القمر .. قلت عالي .. قالوا الذهب .. قلت غالي .. قالوا حبيبي .. 
قلت دوم في بالي 




دلوني على قلب .. يحب ما يخون .. وعلى عين .. تشوف واحد .. مب مليون 




الثلج هدية الشتاء .. والشمس هدية الصيف .. والزهور هدية الربيع .. وأنت هدية العمر 


اللهم إني أحب عبدك هذا حبا خالصا فيك .. فاجمعني وإياه في رياض الجنان 




دورت رسالة أرسلها لك .. ما لقيت أحلى من كلمة .. الله لا يحرمني منك 
تعلن خطوط دمي .. عن إقلاع رحلة حبي .. الرجاء من مطار قلبك .. الإذن لها بالهبوط 


أنت أمرك عجب عجاب .. تدخل القلب من غير دق الباب .. والله العظيم أحبك 

أول شخص بالدنيا يستاهل كلمة .. كل عام وأنت بـ1000 خير .. يا أحلى قلب بالدنيا 

تمر أعياد وأنت الحب عسى الله لا يفرقنا .. ترى مخباك صاير دب .. علامك ما تعيدنا 




لو كان كل الناس مثلك .. كان الوفاء تاج على كل مخلوق 
لو ينشري قلبك ترى الكاش مدفوع .. نشتري القلوب اللي ذبحنا غلاها 
من حبي لك وصدقي وجنوني .. نسيت كيف أطبق جفوني .. على قلبي ولا على عيوني ؟؟ 



على ذوقي اخترت لك اسم .. أول حرف (ر) .. الثاني (و) .. الثالث 
(ح) .. الرابع (ي) .. (روحي)
كلام حب x كلام حب
كلمات العشق رسمت خطوط الحب
كلمات العشق طبعت أوراق الزهر
كلمات العشق لم تفرق مابين الأحباب
زاده الحب من الكلمات زاد العشق من الكلمات
كلمات غيرت حياتي الى حيات العشق
أكتب تعري من كلمات عاشق مغرم مفتون كلمات لاغير ولابديل عنها في
حيات العاشق المفتون ما دمت أنا شاعر ستبقا كلمات العشق
تسري على أوراق وتنمحي في بعضها
كلمات ما أحلاها وما أروعها

==

كلمات في العشق


كلمات عشق امطرتني

\

همسات حب سحرتني

/

بزهور نشوة كللتني

\

هام القلب من كلمات اسكرتني

/

حدّ الاحلام اوصلتني

\

أجمل الاماني امّنتني

/

بأطواق الياسمين طوّقتني

\

بقيود الفرح قيدتني

/

على الاستسلام لترنيمة العشق اجبرتني

\

لشاطئ الأمان اوصلتني

/

ثم الى ارض الغرام أقلّتني

\

هناك .. اسكنتني .. أحبتني ..ثم تركتني

/

هجرتني .. أبعدتني .. قتلتني

\

ثم من جديد أرسلت روح الحب بداخلي فأحيتني


========

كلمات في العشق

أمينة أنتِ في القلب وحدك

وهل مثلك انزلت السماء‏

الحب لك وحدك ومن بعدك‏

فلتفنَ الأرض لتصبح اشلاء‏

فأنت الحب كل الحب ولغيرك‏

ما خفق القلب ولا نطقت شفاه‏

أمينة للقلب أنت قريبة‏

منك الهوا ومني اخلاص‏

لقد نطق القلب بحبك‏

وقد كان من قبلك صماء‏

فلأنك الوحيدة قد أغلق القلب‏

من بعدك وأوصد بأغلال‏

قد حان لأجلك الربيع‏

ولغيرك لن تخلق الأرض ولا شمس تضاء‏

يا من تغنى القلب والفؤاد فيك‏

ولغير حبك ما كتبت اشعار‏

امينة منك انت الحب‏

ومنك تبصر القلوب العمياء‏

====

كلمات في العشق


جاني شعور انك تبيني وجيتك احس باحساسك وانا في مكاني

ابعد ولكن في خفوقي لقيتك متربع ما بين ذيك المحاني

يا قرة عيون الغلا مانسيتك طيفك يناجيني وشوقك دعاني

وانا مرت الذكرى بفكري دعيتك اشوفك عينك مارتوت من حناني

وان ضاقت الدنيا بعيني نصيتك اجيك كني مبتسم لي زماني

لو تلمس احساسي جفا ما رجيتك معطيك قلبٍ بالمحبة عطاني

يفز قلبي كل ما مر طيفك واذكر زمان فات مر ونساني

تبقى القلوب كبار مهما جفيتك ويبقى غلاك بداخلي ما جفاني

عطني ولو مرة مثل ما عطيتك يمكن تعاني مثل ماني اعاني

=====

كلمات في العشق

سلام العشق وأعماقه ...
يضم القلب وأشواقه ..
تجيك الروح مشتاقه ...
وتهديك القصيد ألوان ...

على درب الهوى جينا ..
من أول ما تلاقينا ...
تغير كل ما فينا ....
وعشنا فرحة الأزمان ...

عرفنا الحب وأسراره ..
وكتبنا أجمل أشعاره ..
وغنينا على أوتاره ...
وذبنا بالغرام ألحان ...

نسينا كل مواجعنا ...
وبقينا اثنين ما معنا ..
سوى الأشواق تجمعنا ..
بلا هجر وبلا حرمان ...

ألا يا حبي السامي ..
لقيتك بأول أيامي..
تعال وجدد أحلامي ...
ترى قلب الهوى سهران ..

شربت الحب من كاسك ..
وطعم الورد بانفاسك ..
لأنك عذب باحساسك ..
وانا مغرم بك وولهان ..

حبيبي كان ما تدري ..
ترى حبك بدا يسري ...
بدمي وانت يا عمري ...
سكنت بداخل الشريان ..

قطعنا الحب ودروبه ...
وصغنا روعة اسلوبه ...
حكاية عشق مكتوبه ...
وصرنا للهوى عنوان ..

شعر سمو الشيخ : ناصر بن حمد آل خليفة 


كلام حب حزين جدا

ما أصعب أن تبكي بلا .. " دموع" ..
وما أصعـــــب أن تذهب بلا .. " رجوع " ..
وما اصعب أن تشعر .. " بالضيق" ..
وكأن المكان من حولك .. "يضــــــيق " ..

**************

مااصعب ان تتكلم بلا صوت
ان تحيى كى تنتظر الموت
مااصعب ان تشــــعر بالســـــــأم
فترى كل من حولك عـدم
ويسودك احساس الندم
على إثــم لا تعرفه .... وذنب لم تقترفه

***************

ما اصعب ان تشعربالحزن العميق
وكأنه كامـنٌ فى داخــلك ألـــم عريــــق
تستـــكمل وحــدك الطــريــق ..
بلا هـدفٍ ... بلا شــريكٍ ... بلا رفيــقٍ
وتصير انت و الحزن و الندم فريق
وتجد وجهك بين الدموع غريق
و يتحــول الأمــل البــاقى الى.... بريـق

******************

مااصعب ان تعـــيش داخــل نفـــسك وحيـد
بلا صديــــقِ ... بلا رفيـــــقِ ... بلا حبيـــبِ
تشعر ان الفرح بعـيد..
تعانى من جــــرح .. لا يطــيب
جـــرح عمـيق.. جـــرح عنـيد..
جـــرح لا يـــداويــه طبيـــب.. 


كلام حب مضحك جدا .. ابعت ودلع حبيبتك
حبك بطحني عالحشيش ... ومن غيرك مأقدرش أعيش ... أحنا


جوز جزم وفردة وحدة
 

م تمشيش

__________________
قطعني حتة حتة وأرميني لأي قطة ... أنا كنت بأحب واحد

دلوقتي بأحب


ستة ..

__________________

حبيبي قالي بحبك قلتله أتنيل ... دا الحب في القلب مش


في التليفون يامنيل


__________________


أنا وأنت شجرة توت ... أنا فرع دهب وأنت فرع ياقوت 

واللي يفرقنا يارب يموت
__________________


اللي بأحبهم أتنين ... الأول أنت ... أيه بتدور على
 

أيه ؟؟ ... التاني برضه أنت

__________________

الهس بس هس ... هوا لازم يحس ... هوا عمال بيتخن 

أنا عمال أخس

__________________


ياللي وريت الفؤاد أيام أليمة ... أنت والفؤاد ....


عالجزمة القديمة

__________________

الحب في قلبي زي الكوسة ... وأن كان حبيبك جنبك قوله


هات بوسة


__________________


يامساء الخير والتجلي ... حسب التوقيت المحلي


__________________


الرسالة دي ليك .... على الله يطمر فيك ... وتجيب


الفلوس اللي عليك يامعفن

__________________

الحلو حلو ولو لسه صاحي من النوم ... والمعفن معفن ولو


غسل وشوه كل يوم


__________________


حبيبي ياللي أحبه قلتله أتنيل ... جربتك في الحب طلعت


أكبر عيل 


...تابع القراءة

| 1 التعليقات ]


أ- ما هو مفهومُ الخوفِ والرَّجاءِ؟
 * مفهوم الخوفِ:
 * الخوفُ لغةً:
قالَ ابنُ فارسٍ:" الخاء والواو والفاء أصلٌ واحد يدلُّ على الذُّعْرِ والفزَع، يُقالُ: خِفْتُ الشّيءَ خوفًا وخِيفةً".
 * الخوفُ اصطلاحًا:
الخوفُ كما عرَّفه العلماءُ: توقُّع مكروه عن أَمارةٍ مظنونةٍ أو معلومةٍ ، والخوف المحمود: ما حجزكَ عنْ محارمِ اللهِ؛ كما قرَّر ذلك شيخُ الإسلامِ ابن تيمية رحمهُ الله.
وهُو منْ أجلِّ منازل الطريق وأنفعها للقلبِ، وهو فرضٌ على كلِّ أحدٍ .
 قال الله تعالى: ﴿ فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُؤْمِنِينَ  [آل عمران: 175]، وقال تعالى: ﴿ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ  [البقرة: 40].
 وهو ثلاثة أقسام:
الأول: خوف السر، وهو أن يخاف من غير الله: من وثن، أو طاغوت، أو ميت، أو غائب من جن أو إنس أن يصيبه بما يكره؛ كما قال الله عن قوم هود -عليه السلام- أنهم قالوا له: ﴿ إِنْ نَقُولُ إِلَّا اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوءٍ قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ مِنْ دُونِهِ فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لَا تُنْظِرُونِي . [هود: 54-55]
وقد خوَّف المشركون رسول الله محمدًا -صلى الله عليه وسلم- من أوثانهم؛ كما قال تعالى: ﴿ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ . [الزمر: 36].
وهذا الخوف من غير الله هو الواقع اليوم من عباد القبور وغيرها من الأوثان؛ يخافونها، ويُخوِّفونَ بها أهل التوحيد إذا أنكروا عبادتها، وأمروا بإخلاص العبادة لله.
هذا الخوف من أعظم مقامات الدين وأجلها؛ فمن صرفه لغير الله؛ فقد أشرك بالله الشرك الأكبر والعياذ بالله.
وهذا النوع من الخوف من أهم أنواع العبادة، يجب إخلاصه لله وحده؛ قال تعالى: ﴿ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ  [آل عمران: 175]  وقال تعالى: ﴿ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ ﴾ [المائدة: 3].
الثاني: أن يترك الإنسان ما يجب عليه خوفا من بعض الناس؛ فهذا محرم، وهو شرك أصغر، وهذا هو المذكور في قوله تعالى: ﴿ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ[ ﴾ [آل عمران: 173].
الثالث: الخوف الطبيعي، وهو الخوف من عدو أو سبع أو غير ذلك؛ فهذا ليس بمذموم؛ كما قال تعالى في قصة موسى عليه السلام: ﴿ فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ ﴾ [القصص: 21].
* مفهوم الرَّجاءِ:
 * الرَّجاءُ لغةً:
قالَ ابنُ فارسٍ: "(رَجِيَ) الراء والجيم والحرف المعتلّ أصلان متباينان، يدلُّ أحدُهما على الأمَل، والآخَر على ناحية الشيء.
فالأول الرَّجاءُ، وهو الأمل. يقال: رجَوت الأمْرَ أرجُوه رجاءً، ثم يُتَّسع في ذلك، فربما عُبِّر عن الخوف بالرَّجاء. قال الله تعالى: ﴿ مَا لَكُمْ لا تَرْجُونَ للهِ وَقَارًا  [نوح: 13]، أي لا تخافون له عَظَمَةً" .
* الرَّجاءُ اصطلاحًا:
الرَّجاءُ كما عَرَّفهُ أهلُ العلمِ: حادٍ يحدو القلوبَ إلى بلاد المحبوبِ، وهو اللهُ والدَّارُ الآخرةِ، ويطيب لها السير، وقيل: هو الاستبشارُ بجودِ وفضلِ الرَّبِّ تباركَ وتعالى، والارتياحِ لمطالعةِ كرمهِ سبحانهُ، وهو فرضٌ لازمٌ على كُلِّ مسلمٍ .
قال تعالى: ﴿ مَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ  [العنكبوت: 5].
 ﴿ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا  [الكهف: 110].
والفرقُ بينه وبين التمنِّي أنَّ التمنِّي يكونُ مع الكسلِ، ولا يسلكُ بصاحبهِ طريقَ الجدِّ والاجتهادِ، والرَّجاءُ يكونُ مع بذلِ الجهدِ وحسنِ التَّوكُّلِ.
والرَّجاءُ ثلاثةُ أنواعٍ: نوعانِ محمودانِ، ونوعُ غرورٍ مذموم.
 فالأوَّلانِ: رجاءُ رجلٍ عَمِلَ بطاعةِ اللهِ على نورٍ منَ اللهِ فهو راجٍ لثوابهِ، ورجلٌ أَذنبَ ذنوبًا؛ ثُمَّ تابَ منها فهو راجٍ لمغفرةِ الله تعالى وعفوهِ وإحسانهِ وجودهِ وحلمهِ وكرمهِ.
 والثَّالثُ: رجلٌ متمادٍ في التفريطِ والخطايا يرجو رحمةَ الله بلا عَملٍ، فهذا هو الغُرورُ والتَّمنِّي والرَّجاءِ الكاذبِ.
ب- مَا هِي ثَمراتُ الخوفِ والرَّجاءِ؟
 * ثمراتُ الخوفِ:
1- مِنْ أسبابِ التَّمكينِ في الأرضِ؛ كما قال تعالى: ﴿ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّـكُم مِنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ * وَلَنُسْكِنَنَّـكُمُ الأَرْضَ مِن بَعْدِهِمْ ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ  [إبراهيم: 13-14].
2- باعثٌ على العملِ الصالحِ والإخلاصِ فيه وعدمِ طلب المقابلِ في الدُّنيا؛ كما قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُورًا * إِنَّا نَخَافُ مِن رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا  [الإنسان: 9-10]، ﴿  فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ * رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ  [النور: 36-37].
3-أن يكونَ الإنسانُ في ظلِ العرشِ يوم القيامةِ؛ فقد جاءَ في حديثِ السبعةِ الذين يظلهم الله بظله يوم القيامةِ: ) وَرَجُلٌ طَلَبَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ فَقَالَ إِنِّي أَخَافُ اللهِ (.
4- الأمانُ في الآخرةِ؛ فقدْ ثبتَ في الحديثِ القدسيِّ: يقولُ اللهُ عَزَّ وجلَّ: ) وَعزتي لا أجمعُ على عبدي خَوفينِ ولا أجمعُ له أَمْنينِ، إذا أَمِننِي في الدُّنيا أَخَفْتُه يومَ القيامةِ، وإذا خَافَنِي في الدُّنيا أَمَّنْتُهُ يومَ القيامةِ(.
5- النَّجاةُ في الدُّنيا والآخرةِ ) ثلاثٌ مُهْلِكاتٌ وثلاثٌ منْجِياتٌ، فقالَ: ثلاثٌ مُهْلِكاتٌ: شُحٌّ مُطاعٌ، وهَوًى مُتَّبِعٌ، وإعْجابُ المَرءِ بِنَفْسِهِ، وثلاثٌ منْجِياتٌ: خَشْيَةُ الله في السِّرِّ والعَلانِيَةِ، والقَصْدُ في الفَقْرِ والغِنَى، والعَدْلُ في الغَضَبِ والرِّضا (.
* ثمراتُ الرَّجاءِ:
1- يُورثُ طريقَ المجاهدةِ بالأعمالِ.
2- يُورثُ المواظبةَ على الطاعاتِ كيفما تقلَّبت الأحوالُ.
3- يُشعرُ العبدَ بالتَّلذُّذِ والمداومةِ على الإقبالِ على اللهِ والتَّنعّمُ بمناجاتهِ والتَّلطفُ في سؤالهِ والإلحاح عليهِ.
4- أنْ تظهرَ العبوديةُ من قبلِ العبدِ، والفاقةِ والحاجةِ للرَّبِّ، وأنه لا يَستغني عن فضلهِ وإحسانهِ طرفةَ عينٍ.
5- التَّخلُّصُ منْ غضبِ الرَّبِّ؛ ذلكَ بأَنَّ اللهَ يحبُّ منْ عبادهِ أنْ يسألوه ويرجوه ويُلحُّوا عليه؛ لأَنَّهُ جَوادٌ كريمٌ، أجودُ من سُئِل؛ ومنْ لا يسألِ اللهَ يغضبُ عليه، والسائلُ عادةً يكونُ راجيًا مطالبَ أن يُعطى؛ فمنْ لم يرج اللهَ يغضب عليه .
...تابع القراءة

| 1 التعليقات ]


السلام لفظة جميلة تستمتع بها الآذان، وتستأنس بها النفوس، وترتاح لها الأفئدة، وكيف لا يكون ذلك وهي مطلب كل حي، ومبتغى كل كائن.
وهذه اللفظة المبارك أطلقها الباري -جل وعلا- على ذاته العلية؛ فسمى بها نفسه المقدسة بهذا اللفظ الكريم "السلام"، كما قال تعالى في كتابه: ﴿ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴾ [الحشر: 23].
وسمى دينه الذي ارتضاه لعباده إلى قيام الساعة بالإسلام؛ إذ قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ  [آل عمران: 85]. وقال تعالى: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ﴾ [المائدة: 3].
وسمى دار كرامته التي أعدها لأوليائه بدار السلام، كما قال تعالى: ﴿ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [يونس: 25].
وتحية أهل الجنة فيما بينهم السلام: ﴿ دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [يونس: 10].
والملائكة الكرام يحيون أهل الجنة بالسلام: ﴿ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ  [الرعد: 23، 24].
وطريق الحق الذي ينتهي إلى دار السلام هو السلام: ﴿ يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [المائدة: 16].
وعلامة السلامة الحاقنة للدم والعرض، المحرمة للتعرض لصاحبها هي من ألقى السلام: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ﴾ [النساء: 94].
وأمر الله -عز وجل- نبيه الكريم أن يصفح عن الجاهلين بقوله لهم "سلام": ﴿ فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ ﴾ [الزخرف: 89].
وكذا وصف الله عباده الصالحين أنهم يقولون "سلام" للجاهلين اللاغين: ﴿ وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ ﴾ [القصص: 55].
وأمر رسوله -صلى الله عليه وسلم- أن يجنح للسلام إن رضيه المشركون المعتدون بدلا من الحرب: ﴿وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيم ﴾ [الأنفال: 61].
وإلقاء السلام على من عرف المُسلِّم ومن لم يعرف من أفضل الإسلام، كما روى البخاري في صحيحه عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا-: ) أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَيُّ الْإِسْلَامِ خَيْرٌ؟ قَالَ: تُطْعِمُ الطَّعَامَ، وَتَقْرَأُ السَّلَامَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ (.
وروى البخاري في صحيحه معلقًا، عن عَمَّار بن ياسر قال: ) ثَلَاثٌ مَنْ جَمَعَهُنَّ فَقَدْ جَمَعَ الْإِيمَانَ: الْإِنْصَافُ مِنْ نَفْسِكَ، وَبَذْلُ السَّلَامِ لِلْعَالَمِ، وَالْإِنْفَاقُ مِنْ الْإِقْتَارِ (.
وأولى الحقوق التي على المسلم للمسلم: أن يرد عليه السلام؛ كما روى البخاري في صحيحه عن أبي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: ) حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ خَمْسٌ: رَدُّ السَّلَامِ... (.
وأول ما أُمر به آدم -عليه السلام- عند لقياه للملائكة بأن يلقي عليهم السلام، لتكون تحيته وتحية ذريته من بعده التي يرضاها الله -عز وجل-، كما روى البخاري في صحيحه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- عَنْ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: ) خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ وَطُولُهُ سِتُّونَ ذِرَاعًا، ثُمَّ قَالَ: اذْهَبْ فَسَلِّمْ عَلَى أُولَئِكَ مِنْ الْمَلَائِكَةِ، فَاسْتَمِعْ مَا يُحَيُّونَكَ تَحِيَّتُكَ وَتَحِيَّةُ ذُرِّيَّتِكَ، فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ، فَقَالُوا: السَّلَامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، فَزَادُوهُ "وَرَحْمَةُ اللَّهِ"، فَكُلُّ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ آدَمَ، فَلَمْ يَزَلْ الْخَلْقُ يَنْقُصُ حَتَّى الْآنَ (.
فهذا هو السلام؛ وهذه هي اللفظة المباركة في نصوص الشريعة.
فكيف يدعي مدعٍ بأن لفظة العنف -وإن لم يصرح بها لفظًا- هي الأصل في تعامل المسلم؟! فالذين قد نهجوا طريقة العنف، وسلكوا سبل الشدة والغلظة، قد نكبوا طريق السلام، وابتعدوا عن سلوك سبل السلام.
فمن أراد دار السلام، فعليه بسلوك السلام في حياته؛ ليصل إلى دار السلام بسلام
...تابع القراءة

| 0 التعليقات ]


إن مناهج الدعوة تظهر في مجموعة الأساليب المستخدمة التي يجمعها نظام واحد، فإن مجموعة الأساليب التي تحرك الشعور والوجدان تمثل المنهج العاطفي، ومجموعة الأساليب التي تدعو الإنسان إلى التفكر والتدبر والاعتبار تمثل المنهج العقلي، ومجموعة الأساليب التي تعتمد على الحس والتجارب الإنسانية تمثل المنهج الحسي، وهكذا...
وسنتناول أمهات الأساليب الدعوية، ونذكر منها أربعة، وأبين تعريفه، ومظاهره، وخصائصه، وبعض المسائل المتعلقة به.
قال تعالى مبينًا أمهات الأساليب الأساسية: ﴿ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ  (سورة النحل، آية: 125).
(أسلوب الحكمة):
تعريفه:
هو الأسلوب الذي يضع الشيء موضعه، ومنها الإصابة في القول والعمل معًا، فيكون أسلوب الحكمة شاملا لجميع الأساليب الدعوية من هذا الوجه.
أهميته وفضله:
·           اختيار الله - عز وجل - لنفسه اسم الحكيم، جعل تعليم الحكمة من أبرز أعمال الرسول - صلى الله عليه وسلم -.
·           أمر الله بالدعوة بها، قال تعالى: ﴿ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ  (سورة النحل، آية: 125).
·           جعلها أفضل ما يعطاه المرء، قال تعالى: ﴿ يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا  (سورة البقرة، آية: 269).
·           كونها مما يتحاسد عليه في الدنيا، ففي الحديث الشريف: ) لا حسد إلا في اثنتين، ومنه : ورجل آتاه الله حكمة، فهو يقضي بها ويعلمها (.
مظاهره:
تتعدد مظاهر أسلوب الحكمة وتكثر نظرًا لأن الحكمة السداد في القول والعمل.
أ. مظاهر الحكمة في جانب المناهج الدعوية:
1.     ترتيب الأولويات، وتقديم الأهم على المهم، كأن يقدم العقائد على غيرها من العبادات والأخلاق.
2.     التدرج في تطبيق الأولويات، ولا سيما في معالجة الأشخاص والأوضاع العامة.
3.     مناسبة المنهج للأحوال والأعمار والمستويات، فلا يعد المنهج حكيمًا إذا ساوى بين حالة الضعف وحالة القوة.
ب. من مظاهر الحكمة في جانب الأساليب:
1.     اختيار المنهج المناسب لتطبيقه في الموقف المناسب والحالة المناسبة، فقد يصلح لحالة من الأحوال ، أو معالجة موقف من المواقف ما لا يصلح لغيره.
2.     اختيار الشكل المناسب من أشكال أساليب المنهج المختار، والحكمة تقتضي اختيار الشكل المناسب لكل موقف، فما يقال في الأفراح يختلف عما يقال في الأتراح.
3.     اعتماد مراتب الاحتساب وهي: التعريف، ثم الوعظ، ثم التعنيف، ثم استعمال اليد، ثم التهديد، ثم الضرب... قال تعالى:﴿ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ  (سورة النساء، آية: 34).
من مظاهر الحكمة في جانب الوسائل الدعوية:
الوسائل المعنوية:
وهي الأخلاق والصفات الحميدة: اهتمام الداعية بها، وحرصه عليها، واختيار الخلق المناسب للموقف المناسب.
الوسائل المادية:
استعمال الداعية كل وسيلة مباحة متيسرة متوفرة في عصره أيًّا كان مصدرها، اجتناب كل وسيلة محرمة أو مكروهة، الترقي بالوسيلة الدعوية لتكون مكافئة للدعوة.
خصائص أسلوب الحكمة:
1. إمكان تعلمه واكتسابه، ومن أساليب تعلمه:
أ‌-        قراءة القرآن والسنة.
ب‌-    صحبة الحكماء والاقتباس منهم.
ت‌-    العمل بها وتطبيقها في مجال الدعوة.
ث‌-    الاستفادة من التجارب الدعوية الشخصية وغيرها.
2 . عظيم آثاره في الدعوة، فالداعية الحكيم يصل إلى ما لا يصل إليه غيره.
تعريفه:
الموعظة في اللغة: مشتقة من وعظه يعظه وعظاً، وعظةً: نصحه وذكر بالعواقب، وأمره بالطاعة ووصاه بها.
والموعظة الحسنة في الاصطلاح الدعوي، ترادف النصيحة، ولها أشكال عديدة، فمن أشكالها: القول الصريح اللطيف اللين، التعريض، الترغيب والترهيب، المدح والذم، القصة، التذكير بالنعم.
أهميته وفضله:
·        أمر الله باستعماله، قال تعالى: ﴿ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ  (سورة النحل، آية: 125).
·        جَعلُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - النصيحة أساس الدين.
·        استخدام جميع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام لها، فقد أخبر تعالى عن نوح عليه السلام أنه قال: ﴿ وَأَنْصَحُ لَكُمْ  (سورة الأعراف، آية: 62).
من خصائص أسلوب الموعظة الحسنة:
لُطف عباراته وألفاظه، تنوع أشكاله وكثرتها، عظم آثاره في نفوس المدعوين، ويظهر فيما يلي:
أ. قبول الموعظة، وسرعة الاستجابة.
ب. غرس المحبة والمودة في نفوس المدعوين.
ج. محاصرة المنكرات والقضاء على انتشارها، بحيث يخجل الناس إذا لم يستجيبوا ممن يعظهم موعظة حسنة, ومن أمثلة ذلك: استخدامه - صلى الله عليه وسلم - لهذا الأسلوب مع الأعرابي الذي بال في المسجد.
(أسلوب المجادلة):
تعريفه:
عبارة عن دفع المرء خصمه عن فساد قوله بحجة أو شبهة، ومنها: مقابلة الأدلة لظهور أرجحها، وقد تكون المجادلة بالحسنى، وقد تكون بالباطل، قال تعالى: ﴿ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ  (سورة النحل، آية: 125).
أهميته:
تظهر أهمية أسلوب الجدل في الدعوة إلى الله من عدة أمور:
1.     الجدل أمر فطري جُبل عليه الإنسان، يصدر من الصالح والطالح، قال تعالى: ﴿ وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا  (سورة الكهف، آية: 54).
2.     أمر الله باستخدامه.
3.     استخدام الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام - للجدل في دعوتهم.
4.     اهتمام الدعاة به من زمن الصحابة - رضوان الله عليهم - إلى يومنا هذا.
خصائص أسلوب الجدل:
·        اعتماده على العلم والمعرفة، فلا يصح الجدال من غير علم.
·        إقامة الحجة على الخصم وإفحامه.
·        تنوع بواعثه ودوافعه تنوعًا كبيرًا، فمنها:
أ. بواعث نفسية: كالقناعة.
ب. بواعث علمية: كالاستفادة والسؤال عما يُجهل.
ج. بواعث اجتماعية: كالتحمس والتعصب لقول أو رأي.
لمتابعة المزيد حمل الملف المرفق...
...تابع القراءة

| 2 التعليقات ]


ﺇن الحمد لله، نحمده سبحانه وتعالى لا شريك له، ونصلي ونسلم على النبي الذي لا رديف له، وعلى ﺁله وصحبه أجمعين، وبعد:
فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- لما طلب منه أصحابه - رضوان الله وسلامه عليهم - وصية جامعة، وصاهم وصية جاء فيها: ) عليكم بسنتي (، وهو ما يعني - بإيجاز -: اتباع النبي -صلى الله عليه وسلم- في جميع أقوله وأفعاله، والتأسي به في سائر أحواله.
وهو مقتضى قوله -سبحانه وتعالى-: ﴿ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا  (سورة الحشر آية 7 وقوله -سبحانه وتعالى-: ﴿ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ  (سورة المائدة آية 92)، وغيرهما من الآيات كثير.
قال المهدوي -رحمه الله-: «هذا يوجب أن كل ما أمر به النبي -صلى الله عليه وسلم- أمر من الله تعالى».
كما علق الله الصدق في محبته تعالى بمقدار اتباع العبد للنبي -صلى الله عليه وسلم- وذلك في قوله تعالى -: ﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ  (سورة آل عمران آية 31).
قال ابن كثير -رحمه الله-: «هذه الآية الكريمة حاكمة على كل من ادعى محبة الله وليس هو على الطريقة المحمدية، فإنه كاذب في نفس الأمر حتى يتبع الشرع المحمدي والدين النبوي في جميع أقواله وأفعاله».
وقال سهل بن عبد الله -رحمه الله-: «علامة حب الله حب القرآن، وعلامة حب القرآن حب النبي -صلى الله عليه وسلم- وعلامة حب النبي -صلى الله عليه وسلم- حب السنة....».
ويخطئ من يرى أن الأمر باتباع السنة نوع من التعسف أو التشديد، لا والله، فالقاعدة في اتباع السنة هي قوله صلى الله عليه وسلم: ) إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم، وما نهيتكم عنه فاجتنبوه (.
قال ابن حجر -رحمه الله-: «واستدلّ به على أن من أمر بشيء فعجز عن بعضه ففعل المقدور أنه يسقط عنه ما عجز عنه».
وقال النووي -رحمه الله-: «هذا من قواعد الإسلام المهمة، ومن جوامع الكلمة التي أعطيها -صلى الله عليه وسلم- ويدخل فيه ما لا يحصى من الأحكام كالصلاة بأنواعها، فإذا عجز عن بعض أركانها أو بعض شروطها أتى بالباقي، وإذا عجز عن بعض أعضاء الوضوء أو الغسل غسل الممكن، وإذا وجد بعض ما يكفيه من الماء لطهارة أو لغسل النجاسة فعل الممكن، وإذا وجبت إزالة منكرات أو فطرة جماعة من تلزمه نفقتهم ونحو ذلك وأمكنه البعض فعل الممكن، وإذا وجد ما يستر بعض عورته أو حفظ بعض الفاتحة أتى بالممكن وأشباه هذا».
وهكذا أوصى النبي -صلى الله عليه وسلم- بلزوم جماعة المسلمين وإمامهم، والتمسك بسنة الرسول -صلى الله عليه وسلم- وترك ما خلاها من الأقوال والأفكار، والمذاهب المضلة، فإن هذا طريق النجاة.  
...تابع القراءة

| 0 التعليقات ]


الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
يقول الله - جل وعلا -: ﴿ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ  (سورة النور: الآية 63)، قال ابن عباس: « الفتنة هنا: القتل»، وقال عطاء: « الزلازل والأهوال »، وقال جعفر بن محمد: « سلطان جائر يسلط عليهم »، وقيل: « الطبع على القلوب بشؤم مخالفة الرسول - عليه الصلاة والسلام - ».
وكلها داخلة في مدلول الآية، قد يقتل من يقتل، ويصاب بالزلازل والأهوال من يصاب، وقد تكون هذه المعاصي وهذه المخالفات لله ولرسوله سببا في تولي سلطان جائر عليهم يسلط عليهم يسومهم سوء العذاب، وشواهد الأحوال لا تحتاج إلى تسميات، يعني انظر في الواقع اليوم تجد هذه الأمور موجودة.
وقيل: « الطبع على القلوب » وهذا أشد، بعض الناس يرى أنه من أفضل الناس، وأنه على الجادة، وهو لا يدري أنه مطبوعٌ على قلبه، وبعضهم يرى أنه على الصراط وهو ممسوخ وهو لا يشعر، قد باع دينه وهو لا يعلم، وأهل العلم يقررون أن مسخ القلوب أعظم من مسخ الأبدان.
وقال أبو هريرة - رضي الله عنه -: ) لا تقوم الساعة حتى يمشي الرجلان إلى الأمر يعملانه فيمسخ أحدهما قردا أو خنزيرا فلا يمنع الذي نجا منهما ما رأى بصاحبه أن يمضي إلى شأنه ذلك حتى يقضي شهوته، وحتى يمشي الرجلان إلى الأمر يعملانه فيخسف بأحدهما فلا يمنع الذي نجا منهما ما رأى بصاحبه أن يمشي لشأنه ذلك حتى يقضي شهوته منه (.
إذا عرفنا السبب في وجود هذه الفتن وهي المخالفة لأوامر الله وأوامر رسوله - عليه الصلاة والسلام - وسكوت الناس عن إنكار هذه المخالفات، وعدم مدافعتهم لهذه المنكرات، ولا شك أن ما يصيب الناس فبما كسبت أيديهم ويعفو عن كثير: ﴿ ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ  (سورة الروم: الآية 41)، فالفساد كله بسبب المعاصي.
ومما سبق يتبين أن العلاج هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فإذا انتشرت هذه الشريعة المباركة تميزت السُّنة من البدعة، وعُرف الحلال من الحرام، وأدرك الناس الواجب والمسنون، والمباح والمكروه، ونشأت الناشئة على المعروف وألفته، وابتعدت عن المنكر واشمأزت منه.
وقال - صلى الله عليه وسلم -: ) يا معشر المهاجرين خصال خمس إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا، ولا ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤنة وجور السلطان عليهم، ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا، ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوهم من غيرهم فأخذوا بعض ما كان في أيديهم، وما لم يحكم أئمتهم بكتاب الله ويتخيروا فيما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم (.
وصاحب البصيرة مدرك أن ما أصاب بلاد الإسلام من جهل بالسنن والواجبات، والوقوع في البدع والمحرمات، ما هو إلا بسبب تقصير أهل العلم في هذا الجانب، والاستحكام السيئ في مناهج التعليم والتربية والتوجيه، حتى نشأت الأجيال لا تعرف معروفا ولا تنكر منكرا، وإنك لناظر في ذلك شيئا كثيرا من الغلو في الصالحين بشتى درجاته، وفشو منكرات كبرى.. من ترك الصلوات، والوقوع في الربا والزنا وشرب الخمور وما هو دون ذلك وأكثر منه.
والحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
...تابع القراءة